أوضح رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ السالم أن التقديرات الأولية لإنتاج حماة من القمح المقدرة بأكثر من 130 ألف طن، ليست دقيقة لأن مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح مصابة بالصدأ، وهو ما يمكن أن يجعل المحصول لا يصل إلى مستوى تلك التقديرات! وبدوره بيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف أن إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القمح بلغت 44335 هكتاراً منها 42507 هكتارات مروية و1828 هكتاراً بعلية. وأوضح أن واقع المحصول بالعموم جيد، نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المعنية في مكافحة الآفات والأمراض. ولفت إلى أن المحصول تعرض في هذا الموسم للكثير من الإجهادات، كالغمر بمياه الأمطار الغزيرة التي تجاوزت المعدل العام للهطل ووصل في قسم شطحة إلى ما يزيد على 1700 ملم، وهو ما استدعى استنفار كامل الآليات وبذل جهود كبيرة لتصريف المياه. ومع بداية فصل الربيع وتوافر الظروف الملائمة لانتشار الأمراض الفطرية والآفات الحشرية تم العمل على المتابعة الحثيثة للمحصول من خلال الجولات الفنية وتنفيذ حملات المكافحة للنطاطات على أطراف الطرقات والمصارف الزراعية، حيث تمت مكافحة أكثر من 615 هكتاراً لتاريخه ومازالت عمليات المكافحة مستمرة. وأشار وسوف إلى ظهور بؤر في بعض حقول القمح مصابة بالصدأ والتبقع السبتوري، وتم التعامل معها من الفلاحين بإشراف الفنيين المختصين في الهيئة. وذكر أن الهيئة تابعت تأمين مستلزمات الإنتاج للمزارعين من أسمدة آزوتية وفوسفاتية، وتوزيع المازوت الزراعي للمزارعين في المرحلة الأولى لعمليات التجهيز، وتوزيع المازوت مستمر لري المحصول، وتم إطلاق المياه في قنوات الري للسقاية.